الأحد، 3 سبتمبر 2017

النزاهة بطنجة أيام بكري

كتب شهادته صديقي محمد حسوان حفظه الله

ما حلى النزاهة مع الناس القدام على حد قول المرحوم الحسين السلاوي.
كان لعائلات المدينة بساتين في اكلا يروحون فيها على أنفسهم. خصوصا بساتين اﻹجاص
خلال فترات العواشر كانت الحمير، أعزكم الله، تحمل اﻷفرشة واﻷغطية للعائلات نحو للا ينو حيث كانت تكترى جفنات الغسيل. وتظل اﻷسرة يوما كاملا تهيأ التواكر في الغداء والرغايف في العصرونية. العادة انتقلت فيما بعد لواد ليهود.
بعض المواسم كانت مناسبة للنزهة مثال سيدي علي بنحرازم بملوسة وسيدي العربي دكوارت وسيدي حساين...
كانت الحياة بسيطة والناس تقاسم المؤونة، زبت من منزل ودقيق من آخر وسكر من ثالث.... وكانت العملية تسمى التفريضة ولا يهم من شارك فيها ومن لم يشارك لكن الجميع يتغدى بها. كان الكلام عفويا وكذلك الغناء، يبتدئ بدندنة وينتهي بحضرة.
ربما بعض من جيلنا (اتحدث عن الرجال) مازال ينظم بعض النزه سفرا او تخييما.