الأحد، 10 يونيو 2018

إصدار جديد في المكتبة التاريخية بطنجة

المطامر سجن الأسرى المسيحيين بقلعة المجاهد أبي الحسن علي بن عبدالله الحمامي الريفي و قبة السلاطين بطنجة .
و هو من إصداراتي ضمن السلسلة الأولى تاريخ ووثائق طنجة .الكتاب الثاني .
طبعة يونيو 2018

الثلاثاء، 29 مايو 2018

اللتشين ..

كلمات نساها الناس : نوريك الزنباع فاين كيتباع  :

الزنبوع .. و يتداولها الناس بالزنباع قديما حتى درجت في القول ( نوريك الزباع فاين كيتباع ) .غير أنه في العربية زنباع هو إسم أبو روح ابن زنباع  الجذامي .فلماذا كان الناس يقولون الزنبوع أي( زوبع) ؟؟

الزنبوع هو اسم فاكهة البرتقال قديما قبل دخول كلمة ليتشين من الجزائر و ليتشين تعني ( من لاشين ) أي من الصين  .و المغاربة كانوا يطلقون على هاته الفاكهة إسم الزنبوع بمعنى زوبع أي الحقيرة الصغيرة .لأنهم في المغرب كانوا يطلقون إسم البرتقال على دولة البرتغال و البورطقيز على سكان الدولة و كانت كما هو معروف أن البرتغال هي من استقدمت هاته الفاكهة من الصين إلى جنوب أوروبا ثم نحو المغرب .و لهذا كان المغاربة يطلقون تحقيرا  اسم الزنباع على البرتقال لأنها فاكهة برتغالية .

هاد شي طبعا في القرن 16

الصورة بيع البرتقال في السوق د برا نهاية القرن 19

الأربعاء، 2 مايو 2018

مصطلح طنجاوي اختفى .سفرة د الما

مهن من زمن مضى.والمصطلح الطنجاوي سفرة د الماء في خبر كان .

و استطرادا على الشريط الذي تم بثه على يوتيوب بعنوان سفرة د الماء .فالسفرة في أصلها ما أصبحت تترجم اليوم عندنا في دارج الكلام viajé لسخرة ما .فالسفرة هي من العربية رحلة سريعة لكن استعمالها بطنجة مقرون بجلب  كمية محددة من الماء متعارف عليها كمية وثمنا بشكل مسبق .و لعل المهنة الوحيدة التي استعارت هذا المصطلح هي مهنة التحمالت (الحمالة) في مواد البناء .حيث عندما تقول مثلا viajé من الآجور فيعني 2000 وحدة و الرمل يعني 3 متر مكعب .و لهذا يجب ألا تفهم  من الشريط أن سفرة د الماء هي 80 لتر من الماء فقط .بل هي رحلة سريعة تعني (سخرة)  أو جلب و لكن مقرونة بكمية ماء محددة عرفا في 4 براميل .و لهذا كنت أشدد في الشريط أن سفرة الماء هي في أصلها جلب الماء من الآبار الخارجية للمدينة .وقد و جب التنبيه .و أنت تستمع إلى هذا الشريط .

الأحد، 4 مارس 2018

كدية الدار البيضا

التخلية قبل التحلية في معرفة الأسرار الدفينة في الوثائق الغميسة حول معنى إسم (كدية الدار البيضا ) بطنجة :

إنه محل الرباط و الحصار على طنجة في مرحلة مابعد الهدنة الثانية في مارس 1681 م التي كان وقعها عمار بن حدو الريفي و كانت بمثابة خط للإمدادات الخلفية لمعسكر قبة السلاطين .فكدية الدار البيضا هي محل رباط لجيش الريف ما بعد فترة 1681م من أجل حراسة أحواز طنجة و التضييق على البريطانيين و إلزامهم بما التزموا به بعدم بناء أية تحصينات خارجية بعد مارس 1681 م  و كل من كان في هذا الخط يطلق عليهم لمرابطين و هذا هو السبب من إطلاق حي في المصلى بإسم لمرابطيين  لإستيطان أولئك الجنود تلك الأماكن أيام فتح طنجة 1095 هجري .و لنفهم هاته التفصيلة الدقيقة فالجيش كان ينقسم لثلاث فئات أساسية .لمجاهدين و هم المقاتلون في الصفوص الأمامية و لمرابطيين في الصفوف الخلفية و الفرسان يشكلون قلب وسط للجيش و شكل معسكر قبة السلاطين بطنجة أيام فتح طنجة النقطة الأساسية للحلقة الأقوى في الحصار و سميت بقبة السلطان و السلاطين لنزول المولى زيدان ابن اسماعيل بها  في الحصار الكبير على طنجة  سنة 1094 هجرية . 
  
انتظروا التفاصيل الدقيقة حول هذا الموضوع في نشرة مفصلة حول الرد على الوهم لمن نسب قبة السلاطين لزمن بني مرين .

الصورة ل الدار البيضا التي أنشأها علي بن عبدالله الحمامي الريفي في سبتة  سنة 1692 و بناها بعده ولده الباشا أحمد بن علي من أجل الرباط على حصار سبتة  سنة 1714 و قد هدمها الإسبان نهائيا سنة 1896 م و ضمها للحدود الداخلة في نطاق سبتة .

الخميس، 22 فبراير 2018

اش كتخوار أ الملالي

لغة ناس بكري بطنجة القديمة : آش كتخوااار أ الملآلي :

عندما يغضبك أحد و تستطيش  غضبا و حنقا  وغيظا تقول في وجه مخاطبك :آش كتخوااار أ الملآلي ؟؟ ..يعتقد الناس أن المقصود به من ينتمي إلى مدينة بني ملال و هذا لايصح لأن الشخص المنتمي لمدينة بني ملال يقال له الملولي و ليس الملآلي.
إنه بكل بساطة كلمة قديمة يعود تاريخها لما يقارب أربعة قرون .حيث كان في الدولة الإسماعلية وزارة الحربية و يسمى وزيرها بالعلاف الكبير.ثم تحول هذا اللقب إلى الميلالاي.وقد جاء هذا اللقب من اللغة التركية  و المستعمل في دول الشرق و منها الجزائر  و هو لقب  أمير آلاي و تم تحريفها إلى الملآلي نطقا .

الأربعاء، 14 فبراير 2018

التشنوك

الجواب المفيد عمن سأل عن  معنى كلمة التشنوك بطنجة القديمة .

قيل فيمن قال : تشنوك في رجلو تا ما بقاو لاولي ولاتالي .

هاته الكلمة في طنجة تستعمل فقط بالجمع من المفرد التشنك و الشنكة .غير أن هاته الكلمة مستعملة كذلك في فاس وقد وردت عند المؤرخ المغربي الأول محمد بن جعفر الكتاني في كتاب سلوة الأنفاس قال : و كلما وجد التشنك النعل البالي يجمعه ...حتى قال و كان سيدي حسين يخرز التشنوك و يرتبها بذالك الحانوت .ا.ن
لكن لابد من الإشارة أن في طنجة أيضا تستعمل هاته الكلمة في سياق آخر فكلمة تشنكا المفردة تستعمل لسب المرأة و تقريعها .كما أن كلمة التشنك تستعمل في لعب الكارطة للدلالة على الورقة من الكارطة من رقم الآس د الدبوس الى الطريس د الكوباس .
وقيل و العهدة على من قال أن الكلمة أصلها من اللغة الإسبانية القديمة chanca و قد تم استقدامها عبر هجرات الأندلسيين للمغرب .
وقالت السيدة الأستاذة نادية بولعيش :

" التشنوك" بمعنى النعل البالي المهترئ عند أهل أنجرة وفي كلام ناس تطاون كذلك..  وهناك مثل متداول عندهم يقولون لكل من ينسى كثيرا أو يقوم  بأفعال غير متزنة ، " الخاردالي بالتشنوك هذا " !! وقد سمعت مرة معنى هذا المثل ، ان في القديم كان أحد المجانين يلقب ب " الخردالي " مع فتح الخاء ، وكان يمشي وهو يجر في قدميه نعلا بالي مهترئ  يصدر صوتا ، فحين يسمعونه يقولون لبعضهم : " هذا الخردالي بالتشنوك " هههه و أضافت السيدة حفصة المرابط بالقول : دخلو ن الهضرة بالتشنوك .

الإستدراك من كلمة الهينون

الإستدراك على الخطأ  لمعنى كلمة هينون :

اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور .

في نشرة سابقة كنت قد فسرت كلمة هينون المتداولة في طنجة أن أصلها من الفلم الأمريكي hight noon .و هذا و العياذ بالله من أفحش الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها .ذلك أن كلمة هينون هي كلمة أقدم بكثير من ظهورها في عنوان فلم أمريكي .و فسرت في معجم الدارجة المغربية  : أن الهينون تعني عنفوان الشباب و تنفرد هاته الكلمة فقط في منطقة طنجة و في منطقة الأغواط بالجزائر  ضمن جملة مركبة = دجا الهينون=  في سياق مبالغة أو إسراف في شيء أو تصرف ما  و تقال له دجا الهينون حتى يتهدأ  و يعود لحالته الطبيعية و تقابلها في طنجة برد أو تهدن .

لكن بما أن معناها المستعمل بطنجة يعني  العنفوان و الشباب بحسب ما وصل إلينا و ما سمعناه ...فهذا لا يعني أن ما وصلنا و مانتداوله  هو الصواب.

فكلمة هينون هي كلمة عربية أصيلة أصلها من إسم  هين  و هي صفة مشبه و جمعها هينون بالشدة على الياء و أهوناء للمذكر و لها ثلاث معاني بحسب سياقها الحقير و الوقور و اليسير .

السؤال لنستعمل عقولنا و سنفهم كيف جاءت هاته الكلمة و دخلت للدارجة و ما السبب الذي يجعل الكلمة متداولة  في منطقة طنجة دون غيرها من مناطق المغرب  .

الجواب في هاته الجملة :

إن الزناعم والرباطم..

و تعني بها إن الزنا قد عم و الربا قد طم .فعندما قرأها الطالب عند الفقيه قرأها جملة واحدة الزناعم  و الرباطم بالفتح  و كسر العين و نفس الشيء وقع لمن قرأ هينون فعوض أن يقرأها بالشدة و الكسر  على الياء قرأها بسكون الياء .فأصبح قارئها مسخرة و سخرية أمام الطلبة .فقد يكون قد لقب الطالب بالهينون سخرية عليه  و سارت على لسان العوام و الناس و هي نفس المشكلة التي سقط فيها من قرأ إن الزنا عم قرأها بالفتح و كسر العين عوض أن يقرأها على أساس كلمتين  .

ما أردت الوصول إليه هي أنني بريء مما قلت سابقا  و قد أخطأت حول كلمة الهينون و نسبت  أن أصلها من الإنجليزية .فربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا .اللهم أني بريء مما قلت.

الأربعاء، 31 يناير 2018

باب توام و باب السمارين بطنجة

نداء استغاثة لكل الطنجاويين  :

الطريق إلى إعدام  باب التوام الباب الخشبي الأصلي الذي صنعته يد الصناعة الحرفية اليدوية الطنجاوية الأصيلة... منذ 125 عاما:

الباب الخشبي لباب التوأم أو باب السمارين البرانية  هو آخر الأبواب المتبقية من الأبواب القديمة في طنجة .أضحى قاب قوسين أو أدنى في طريقه نحو الإعدام  و إلى الحرق  بأفرنة و حمامات المدينة ...و حتى و لو و إذا .... تكرمت يد الجود و الكرم  لمن بيدهم سلطة القرار لذر الرماد في العيون على قياس المثل: (شكون شافك أ المكحلة في أسلاس ) ، فسوف يأتون بباب خشبي جديد على قياس مقولة ليوطي إنكم تبنون مدينة جديدة على أنقاض مدينة قديمة..
.
فعن أية طنجة من الطناجي ندافع .؟؟بكل صدق إننا نتقن دور العاجز المحبوس في جلده . فهناك أفواه مكممة و صمت رهيب من المجتمع المدني المسؤول عن هاته المدينة و معني بها و بأحوالها .

أيها الأصدقاء الطنجاويون :

الذي يحس بالمسؤولية اتجاه مدينة طنجة و ينتمي إليها .عليه بالضغط لمشاركة هذا المنشور من أجل تعميم محتواه ...

الصورة لصديق الصفحة : علي عبدالرجاء أنجب.شكرا جزيلا لك.

الاثنين، 29 يناير 2018

الصياغين أو دكاكين بطنجة

لغة ناس بكري في طنجة..

والشرح المبسط لتسمية حي (دكاكين :deggaguine) التي نعني بها صاغة الذهب :

1-الفداوش :و أصلها نطقا ب  الدشاوش و هي من الدش و تعني الدقيق المطحون  من الدرجة الثانية و منه  الدشيش ..و الكلمة هي أن الدقيق عند طحنه يخرج منه الدرجة الأولى و كان يقال له الطحين الصافي و المرتبة الثانية هو دشاوش وكان يعمل منه خبز يسمى خبز دشواشة و هي خاصة بالمغرب و جمع دشواشة دشيش و أصل الكلمة  جشيش و تنطق في طنجة الدشيش و أما الدشيشة فهي دخيلة على منطوق أهالي طنجة .و أما دقيق الدرجة الثالثة فهو النخالة .

2- أمنضرى ...و أصلها أمن درى  أي من عرف..و تعني أي الخبر .

3-دو غري ..مستقيم  و تقابلها في لغة الداخل نيشان ودخلت هاته الكلمة من الجزائر وهي على عكس دغر و المداغر و المدغري و التي تعني نغص الدابة بقضيب لتتحرك .

4-الدكانة و هي المعروفة عندنا بالدرجة و لكن يشترط أن تكون مبنية بالحجر و الطوب من الطين و عندنا في طنجة الدكاكن بالقرب من باب العسا بطنجة.

و لأول مرة في تاريخ البحث في طنجة الكشف عن معنى deggaguine بطنجة: 

الشرح المبسط لإسم حي الدكاكين deggaguine التي نقصد  بها محلات بيع الذهب :

و قد ينزلها البعض بعقله أنها الدقاقين .و هذا مما التبس على الناس بمرور الزمن .وهاته الكلمة تستعمل في الجزائر و في منطقة هوارة جنوب المغرب و في طنجة فقط.و أصلها من degg  دك و تعني الشيء المستقيم لا عوج فيه و تم تنزيلها جمعا deggaguine دكاكين بالخطأ ..غير أننا إذا دققنا البحث في لهجة أهل طنجة المتبقية على لسان العامة إلى اليوم في نطاق  ضيق نجد أن كلمة dagga  و degga مازالتا مستعملتين بشكل محدود جدا .ف degga تعني الكثرة و أما dagga وهذا ما يهمني في هاته الفقرة هي النصل من السيوف و الخناجر التي لا عوج فيها والغير مقوسة  في أطرافها .و أخلص في نهاية هذا التبيان أن حي deggaguine الدكاكين في طنجة هو حي صناعة السلاح قديما .و ذلك قبل أن يتم تعويض إسم الحي في المنتصف الأول للقرن 19 بإسم الصياغين التي تعني صاغةوالذهب التي كان مقرها في الأصل بالقرب من السقاية الجديدة ..

الأحد، 21 يناير 2018

معجم طنجاوي ...

معجم طنجاوي لسان ناس زمان و المعنى من المثل اعطيتو الما بالليقة ...

1-كلمات هجينة و دخيلة :

الهاينون : و هي كلمة دخيلة و مقتبسة من فلم أمريكي ب عنوان   high noon لgary cooper سنة 1952.

النبال : و هو مسمار لعبة الطرمبة و الكلمتان معا أصلهما إنجليزي.فالنبال من كلمة nipples و تعني رأس حلمة الثذي.أما الطرمبة فهي من trompe .و هي مضحة تدور بدوران الهواء .و يقال طرمبة الماء.لأن مضخات الماء سبيلة في البداية كانت تشتغل بضغط الهواء .

البز : و جمعها البزاوز .و تستعمل لكل طفل لم يبلغ الفطام أي أنه لم يكمل عامه الثاني .و السبب أن كلمة البز تعني الثدي الممتلئ بالحليب و يقابلها بالعربية الضرع .و البز هو الطفل الذي يتغذى بحليب الرضاعة.و يقال له عندو السنان د الحليب .

لغة أهل طنجة المندثرة :

التليس : و هو الزربية المصنوعة من خيوط الصوف الرقيقة .

المثل الطنجاوي..اعطيتو الما بالليقة :

و يقابله في المدن الداخلية.كيقطر عليه الشمع .و المعنى من الليقة هنا هي قطعة الصوف التي توضع في دواة الحبر لتجمع الحبر و تستعمل كلمة الليقة في المثل اعطيتو الما بالليقة.أي قطرت له الماء تقطيرا .و هي دلالة على الشح و التقتير.و نقول له  أيضا المجواع ..و جملة فيه الجوع عندنا بطنجة  لا تعني أنه يحتاج القوت للأكل .بل تعني الشحيح .

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

معجم طنجاوي

المعجم المحلي .الشرتلة و الرديف:

و هي من أسماء الحلي .فالرديف فيه من المعاني بإختلاف الأزمنة فهو التابع الذي يتبع الآخر و منه الدملج الإحتياطي الذي يلبس في الأيام العادية و كان في العصور الوسطى يقتبس و يشتق اسمه من علم الفلك المعروف بعمل الرديف و المعنى فيه النجم الذي ينوء من المشرق إذا غاب رقيبه في المغرب و النتيجة التتباع .
أما الشرتلة فأصلها السرتلة و هي في لغة المغرب الأساور السبعة من الذهب .و كلمة السرتلة مشتقة من الكلمة الإسبانية sartel .و هي تتابع الأشياء مربوطة بخيط كمثال السبحة .

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

قصبات طنجة

لأول مرة الحديث عن:

قصبات طنجة المنسية ..

و بطنجة 3 قصبات .الأولى بالشمال الغربي للمدينة القديمة و هي الأقدم و ماتزال .و الثانية ماتعرف بقصبة غيلان شرق طنجة بالقرب من وادي الحلق و قيل أنها بنيت سنة 1664م وليس هناك أية أدلة تاريخية دامغة تؤكد أو تنفي هذا الأمر .

قصبة عمار بن حدو الريفي : و توجد غرب طنجة بالقرب من مرتفعات عين دالية .وكانت هناك عدة فرضيات تقول أن القصبة بناها البرتغاليون و آخرون قالوا أن الذي بناها هو عبدالكريم بن علي الريفي و بالتالي سيكون تاريخ بنائها مابين سنة 1743 و سنة 1748 م .إلا أن العربي السعيدي أكد للبعثة العلمية الفرنسية أن القصبة بنيت من طرف عمار بن حدو الريفي و قد بنيت بأوامر من السلطان المولى إسماعيل زمن الحصار على طنجة من سنة 1676 الى سنة 1684 م  .

موقع القصبة : هي قصبة عمار بن حدو الريفي و توجد بمرتفع سيدي سعيد بالقرب من اكزناية .و مازال موقعها إلى اليوم يسمى بالقصبة بالرغم من اندثار معالم هاته القصبة .
و قد بنيت في أصلها مابين سنة 1676 و سنة 1677 تاريخ بداية الشروع في الحصار على طنجة وقد بنيت في هذا المكان بالضبط لموقعها العسكري لحماية المجاهدين من جهة و من أجل أن تكون مركز التموين و التزود بالمؤن و الأسلحة من أجل تسهيل الهجوم على طنجة  البريطانية خاصة و أن فحص طنجة كان يتعاون مع البريطانيين زمن الخضر غيلان تحت حجة السلاح مقابل الهدنة حتى أن البريطانيين و سعوا من خطوط دفاعاتهم الأمامية التي وصلت إلى 30 حصنا خارج الأسوار .كما أن موقع قصبة عمار بن حدو الريفي فوق مرتفع سيدي سعيد يجعلها قصبة هجوم وليست قصبة دفاع .

قصبة عمار بن حدو الريفي ..كانت توجد في حالة خراب شبه تام بداية القرن العشرين و هي على شكل أرجوحة البهلوان trapeze  مساحتها حوالي 13 ألف متر و كانت بها من كل جانب أبراج حراسة ...وكانت هاته القصبة استعملت بداية في الهجوم الأول على الحصون الربيطانية في يناير سنة 1678 .وقد تم تعويضها  بمحلة هضبة لمجاهدين القريبة من بوبانة في هجوم سنة 1679م الذي أكسب جيش التحرير هضبة مرشان .

النص ل ميشوبيلير بتصرف و اختصار

الصورتان ما تبقى من قصبة عمار بن حدو الريفي بسيدي سعيد غرب طنجة .

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

طنجاويون نساهم التاريخ

طنجاويون نساهم التاريخ

الحاج الفيل المرشاني و الفيل سطوك بطنجة  :

في  25 فبراير سنة 1891م وصل الفيل سطوك هدية الملكة الإنجليزية فيكتوريا للسلطان الحسن الأول إلى جبل طارق قادما من الهند .و قد أسند للكابتن أنكفيلد نائب حاكم جبل طارق مهمة تسليم الفيل للسلطان بتنسيق مع الطريس.وقد حصل التفكير  بداية نقله نحو الدار البيضاء ثم الرباط .لكن تم العدول عن تلك الفكرة كون القوارب التي توجد بالدارالبيضاء صغيرة جدا لا تتحمل حمل الفيل لثقله على عكس مراكب طنجة .وقد تم توجيه الحراب الإنجليزي القائد  ماكلين نحو طنجة لمتابعة و ترتيب وصول الفيل لميناء طنجة .في 28 يونيو 1891م  .ولقد شهد هنري دو لامارتينيير وصول الفيل سطوك لميناء طنجة وو ذكر أن الفيل  نجا الفيل من الغرق المحقق عند إنزاله من الباخرة بمرسى طنجة وكاد يودي بحياة الأشخاص المكلفين بإنزاله .و تم نقل الفيل نحو إصطبلات المخزن بالقصبة إلى حين ترتيب الطرق التي سوف ينقل عبرها من طنجة نحو الرباط .وقد تم تكليف الطنجاوي الملقب بالحاج الفيل من مرشان بالعناية و إطعام الفيل لمدة مايناهز 55 يوما.وكان هذا الأمر يشكل  حينها حدثا فريدا من نوعه نظرا لدخول أول فيل إلى المغرب .
وقد تم تكليف محمد بن الطاهر البخاري و المهندس الحسين بن يخلوف الأودي و القائد الحراب ماكلين بنقل الفيل سطوك من طنجة نحو الرباط و من تم إلى   مكناس في 23 شتنبر 1891م  تاريخ وصوله.
ولقد بقي الفيل مدة سنتين  وقد مات نتيجة مرض يجهل عنه البياطرة كل شيء بمدينة فاس حسب ما أفاد به دو لامارتينير .

للإشارة فقد تم تأليف عدد من المؤلفات حول هذا الحدث منها رسالة النفائس السنية في هدية الفيلة الوافدة من فخامة الحضرة الإنجليزية لقاضي مكناس خليل الخالدي  .وكذلك السراج الوهاج و الكوكب المنير من سنا صاحب التاج مولانا الحسن الأمير لمحمد بن علي الدكالي.

شكرا لصاحبة الصورة السيدة Salma Hadra و هي التي كذلك التي ذكرتنا بالشخصية الطنجاوية الحاج الفيل من مرشان .فشكرا جزيلا .

الخميس، 7 ديسمبر 2017

Lamjahdine لمجاهدين

في الذكرى 344 لفتح طنجة .
لمجاهدين و مرشان و باب حاحا .مواقع جهادية لتحرير طنجة عام 1095 هجري .

في طنجة تنطق كلمة " المجاهدون " بلفظ خاص امجاهدين lamjahdine .و هو الإسم الذي ارتبط بالمحلة الكبرى للرباط و الجيش وقد تم اختيار هذا المكان ابتداءا من سنة 1677 م كمحلة و موقع رباط من أجل الإغارة على الحصون البريطانية الخارجية و التي تعدت الثلاثين حصنا دفاعيا و عسكريا  و توجت ثمرة هذا العمل بشن أقوى هجوم على قلعة كندال في منتصف من يناير سنة 1678 م م و تم الهجوم منها على قلعة هنرييتا و هدمها في نفس الوقت .و بقيت أرض لمجاهدين إلى حدود سنة 1907 مكانا للرباط و قد نزلت به محلة البغدادي سنة 1907 م و كان بهذءا الموقع موقع حربي على شكل ثكنة عسكرية. و محلة القائدان المجاهدان عمار بن حدو الريفي و علي بن عبدالله الريفي : انظر الصورة التي يعود تاريخها لسنة 1861 و مكتوب في جانبها قبة سيدي علي .وقد تم تحويل هذا الموقع إلى مقبرة عامة بداية 1960 م .وبقي فيه فقط محلة القائد الفاتح أبو الحسن علي بن عبدالله الريفي .التي أهملتها مدينة طنجة بينما تنفق الملايين الضخمة على إعادة ترميم مباني استعمارية ساهمت في إضعاف المغرب و التمهيد لإحتلاله و أخص بالذكر برديكاريس و والتر هاريس.لله الأمر من قبل و من بعد .

وتستوقفني محطة مرشان.في التدوينة القادمة .

الصورة لمقبرة المجاهدين و تظهر قبة القائد علي بن عبدالله الحمامي الريفي .تم تصوير الصورة سنة 1861 م .

جنان قبطان أو جنان القبطان بيرسي كرك

جنان قبطان ..أسماء ارتبطت بزمن الفتح 1684 م .

من أقدم الأحياء بالمدينة القديمة و كان يسمى بسانية يالا منتصف القرن 18 .ولازال إلى اليوم تسمى زنقة من هذا الحي بإسم حومة السانية .

وقد ظهر بحث سابق في سنة 2015 يحيل في مبناه أن القبطان المعني بهذا الإسم هو اللورد ميدلطون حاكم طنجة من سنة 1672 ل سنة 1674 م .وهذا التنزيل لا يستقيم بسبب عدم استناذه إلى أي مستنذ توثيقي أو نصي واضح و إنما هو مجرد تأويل تخميني فرضي .كما أن هذا الزعم لا يمكن الركون إليه بسبب أنه لا يوجد أي وجه علائقي بين اللورد مديلطون و جيش التحرير الذي دخل المدينة سنة 1684 م .وبداية تحرير الثغور قد بدأت سنة 1676م.

جنان قبطان أو جنان القبطان كيرك بيرسي :

هذا القائد العسكري للحامية البريطانية بطنجة كانت له صولات في المغرب فقد وصل الى مكناس سنة 1681 و اتصل بالسلطان  مباشرة عندما كان برتبة قبطان و بعدما تولى حكم المدينة سنة 1682 بقيت له  علاقة مباشرة  مع السلطة المركزية بمكناس .و قد ذكر أكثر من مرة  في رسائل محلية مكتوبة إليه بإسم القبطان كرك .فنجد رسالة موجهة منه للسلطان إسماعيل في دجنبر 1681 و رسالة أخرى في منتصف العام 1682 م للسلطان مرة أخرى .ثم رسالة أخرى من السلطان إسماعيل إليه في مارس 1683 م و رسالة أخرى من القايد أحمد بن حدو الحمامي الريفي في 4 ربيع الأول 1094 م و كل هاته المراسلات توضح معرفة المغاربة برتبة القبطان و إسمه و شخصه.كما أن رسالة السلطان المولى إسماعيل سنة 1683 للقبطان بيرسي كرك .تبين أن السلطان ليس له مشكلة بدخول التجار المغاربة و السماح بالتبادل التجاري في زمن الهدنة .و من هنا نفهم أن المغاربة الداخلين للمدينة زمن الهدنة مابين مارس 1681 و 1684 .هم الذين عرفوا هذا المكان  من طنجة بكونه تابعا للقبطان بيرسي كيرك و سمي لديهم  بجنان القبطان .

بقي الإشارة أن بيرسي كرك هو الشخص الذي عرف عند المغاربة سواء عند السلطة المركزية أو لواء الجيش المرابط بطنجة بلقب القبطان.وهذا ما وضحته المراسلات المتبادلة بينه و بين السلطة المركزية أو المحلية .