الدراسة الميدانية في علم المكان :
هو علم الجغرافيون الميدانيون وهو إعادة التصور للأماكن جغرافيا بناءا على مستندات تاريخية و روايات شفهية بما فيها الكتب المقدسة ..و من خلال أسس هذا العلم
سأحاول فك شفرة إسم مرشان لأول مرة في تاريخ التواريخ و علم الإجتماع التي اهتمت بمدينة طنجة ..
مرشان الإسم الذي حير معظم سكان طنجة و اختلفوا في تفسير أو إيجاد تفسير واضح لهاته الكلمة الأكثر شهرة في طنجة و في غياب رواية متواترة بين السكان و انقطاع الصلة واختلاف بين الأجناس التي وردت نحو طنجة اضمحل المعنى و غاب الأصل من الكلمة تحريفا و تصحيفا كباقي و أغلب الأسماء كجنان قربطان ومسطرخوش و غبرها ..ولكي نفهم المعنى من الكلمة في غياب المعطيات الأولى وانقطاع تداولها يحتم علينا المنهج الركون إلى مستوى تفكير أعمق بمعرفة لغة القرن السابع و الثامن عشر التي كانت سائدة كمصطلحات التعريف بأسماء الأماكن غير أن هاته القاعدة لايمكن تطبيقها بسهولة و يسر على طنجة بسبب ورود مختلف الأجناس نحو طنجة في حملة البريح لتحرير طنجة ابتداءا من سنة 1680 م حيث ورد المدينة و منطقتها قبائل هوارة وقبائل الريف و غمارة و منطقة زيان و الأطلس المتوسط وقبائل جبالة الذين استجابوا لنداء التحرير الشيء الذي أثر بشكل واضح على لغة طنجة المحلية ..
ولعل المتتبع لصفحة تنكا مجلة التاريخ و المآثر القديمة بطنجة يعلم تمام المعرفة من خلال حلقات سابقة أن كلمة مرس تطلق على الخزين و المطمورة أو صوامع التخزين و تارة على المنبسط من الأرض كالمريس في بوخالف و أمراس طنجة البالية كما لا يخفى على من يعرفون طنجة جيدا أن مناطق عدة في جهة فحص طنجة تسمى بالمرس فالقاسم المشترك إذن أن كلمة المرس هي الأكثر شيوعا وذيوعا على الأماكن في لغة القرن الثامن عشر وقد ساق المؤرخ الزياني هاته الكلمة في كتابه البستان الظريف في فقرة السلطان عبدالله بن إسماعيل عندما انتصر في الحرب سنة 1743 م على الباشا أحمد الريفي في معركة المنزه بالقصر .ومن ضمن ماقاله الزياني أن السلطان أمر بفتح الأهرية و الأمراس بطنجة جمعا لكلمتا الهري و المرس .وقبل أن أدعم هذا الرأي لا بأس أن أستأنس بخريطة سنة 1680 ل i.seller البريطانية حيث تمت الإشارة إلى مرشان بكلمة great valley أي الوادي الكبير ..وحتى لا نكون من الذين يقرؤون و لا يحفظون دروسهم ففي فقرة معركة التحرير 1680 كنت قد أشرت لك أن أول أرض كسبها الجيش الريفي في حصاره هي أجزاء من منطقة مرشان خاصة جهة المقبرة و جهة حجرة غنام بناء على خريطة سيلير ذاتها .وكان دخولهم منها من جهة مركالة عبر مرتفع حومة القرية .. و مرشان بطبيعتها الجغرافية هي هضبة منبسطة ومرتفعة من جميع الجهات الأربع و هاته المعطيات تجعلنا لنقف أمام كلمة مرس شان و التي تم إضغام السين فيها لتتحول إلى مرشان وكما سبق لا تنسى أن كلمة مرس لها دلالات عدة حسب سياقها فالمرس كما في بوخالف تعني المنبسط ..وهضبة مرشان هي منبسط جغرافي مرتفع يطلق عليها جغرافيا الهضبة و في الفرنسية كان يطلق عليها plateau de marshane إذن ما وجه العلاقة بين كلمة مرشان و مرس شان .بكل بساطة بل و ببساطة شديدة مازال أهل مرشان إلى اليوم يرددون كلمة يفتخرون بها يقولون مرشان الهمة و الشان افتخارا .و الشان هي العالي كأن تقول طلع لك الشان و رجع عندك الشان .فالشان هو العالي و المرس هي المنبسط فكانت بداية تسمى مرس شان و أصبحت تحريفا وتصحيفا تسمى مرشان لتشابه السين و الشين فتم حذف السين لقوة الشين وغلبته في النطق فهاته هي مرس شان التي أصبحت مرشان ..و لله المنة و الفضل على مافتح الله علي فإن أصبت فمن الله و فضله و إن اخطأت فمن شيطاني و مني ..كتبه ابنعبدالصادق الريفي .في 4 مارس 2015 م
هو علم الجغرافيون الميدانيون وهو إعادة التصور للأماكن جغرافيا بناءا على مستندات تاريخية و روايات شفهية بما فيها الكتب المقدسة ..و من خلال أسس هذا العلم
سأحاول فك شفرة إسم مرشان لأول مرة في تاريخ التواريخ و علم الإجتماع التي اهتمت بمدينة طنجة ..
مرشان الإسم الذي حير معظم سكان طنجة و اختلفوا في تفسير أو إيجاد تفسير واضح لهاته الكلمة الأكثر شهرة في طنجة و في غياب رواية متواترة بين السكان و انقطاع الصلة واختلاف بين الأجناس التي وردت نحو طنجة اضمحل المعنى و غاب الأصل من الكلمة تحريفا و تصحيفا كباقي و أغلب الأسماء كجنان قربطان ومسطرخوش و غبرها ..ولكي نفهم المعنى من الكلمة في غياب المعطيات الأولى وانقطاع تداولها يحتم علينا المنهج الركون إلى مستوى تفكير أعمق بمعرفة لغة القرن السابع و الثامن عشر التي كانت سائدة كمصطلحات التعريف بأسماء الأماكن غير أن هاته القاعدة لايمكن تطبيقها بسهولة و يسر على طنجة بسبب ورود مختلف الأجناس نحو طنجة في حملة البريح لتحرير طنجة ابتداءا من سنة 1680 م حيث ورد المدينة و منطقتها قبائل هوارة وقبائل الريف و غمارة و منطقة زيان و الأطلس المتوسط وقبائل جبالة الذين استجابوا لنداء التحرير الشيء الذي أثر بشكل واضح على لغة طنجة المحلية ..
ولعل المتتبع لصفحة تنكا مجلة التاريخ و المآثر القديمة بطنجة يعلم تمام المعرفة من خلال حلقات سابقة أن كلمة مرس تطلق على الخزين و المطمورة أو صوامع التخزين و تارة على المنبسط من الأرض كالمريس في بوخالف و أمراس طنجة البالية كما لا يخفى على من يعرفون طنجة جيدا أن مناطق عدة في جهة فحص طنجة تسمى بالمرس فالقاسم المشترك إذن أن كلمة المرس هي الأكثر شيوعا وذيوعا على الأماكن في لغة القرن الثامن عشر وقد ساق المؤرخ الزياني هاته الكلمة في كتابه البستان الظريف في فقرة السلطان عبدالله بن إسماعيل عندما انتصر في الحرب سنة 1743 م على الباشا أحمد الريفي في معركة المنزه بالقصر .ومن ضمن ماقاله الزياني أن السلطان أمر بفتح الأهرية و الأمراس بطنجة جمعا لكلمتا الهري و المرس .وقبل أن أدعم هذا الرأي لا بأس أن أستأنس بخريطة سنة 1680 ل i.seller البريطانية حيث تمت الإشارة إلى مرشان بكلمة great valley أي الوادي الكبير ..وحتى لا نكون من الذين يقرؤون و لا يحفظون دروسهم ففي فقرة معركة التحرير 1680 كنت قد أشرت لك أن أول أرض كسبها الجيش الريفي في حصاره هي أجزاء من منطقة مرشان خاصة جهة المقبرة و جهة حجرة غنام بناء على خريطة سيلير ذاتها .وكان دخولهم منها من جهة مركالة عبر مرتفع حومة القرية .. و مرشان بطبيعتها الجغرافية هي هضبة منبسطة ومرتفعة من جميع الجهات الأربع و هاته المعطيات تجعلنا لنقف أمام كلمة مرس شان و التي تم إضغام السين فيها لتتحول إلى مرشان وكما سبق لا تنسى أن كلمة مرس لها دلالات عدة حسب سياقها فالمرس كما في بوخالف تعني المنبسط ..وهضبة مرشان هي منبسط جغرافي مرتفع يطلق عليها جغرافيا الهضبة و في الفرنسية كان يطلق عليها plateau de marshane إذن ما وجه العلاقة بين كلمة مرشان و مرس شان .بكل بساطة بل و ببساطة شديدة مازال أهل مرشان إلى اليوم يرددون كلمة يفتخرون بها يقولون مرشان الهمة و الشان افتخارا .و الشان هي العالي كأن تقول طلع لك الشان و رجع عندك الشان .فالشان هو العالي و المرس هي المنبسط فكانت بداية تسمى مرس شان و أصبحت تحريفا وتصحيفا تسمى مرشان لتشابه السين و الشين فتم حذف السين لقوة الشين وغلبته في النطق فهاته هي مرس شان التي أصبحت مرشان ..و لله المنة و الفضل على مافتح الله علي فإن أصبت فمن الله و فضله و إن اخطأت فمن شيطاني و مني ..كتبه ابنعبدالصادق الريفي .في 4 مارس 2015 م