ورد في كتاب منشور مؤخرا في الصفحة 101 ذكر لسقاية السوق الداخلي التي
كانت في زنقة لاص اونصيص و من بين ماجاء في ذات الصفحة أن السقاية المذكورة
بقيت حتى حدود سنة 1933م بناءا على مستنذ وقفي يشير إلى مكانها وهذا لا
يصح بالرغم من ورود اسم السقاية في الرسم المؤرخ لذات العام و السبب فيه أن
السقاية تمت إزالتها قبل سنة 1920 م و احتفاظ العامة من الناس بالإسم
المكاني عرفا كما هو الحال الآن بالسقاية الجديدة التي لم تعد بها السقاية
منذ أكثر من 44 عاما و مازال الناس
يذكرون السقاية بالتعيين إسما رغم زوالها منذ أربعة عقود .كما أود الإشارة
هنا إلى نص ميشوبيلير في فقرة السقايات المنشور سنة 1921 م من الصفحة 154
قال : سقايتان لم يعد لها أي أثر كانتا توجدان بالصياغيين واحدة بالقرب من
دار النيابة و الأخرى في السوق الداخلي في مدخل حومة بني يدر ..انتهى كلام
بيلير..و في الصورة أسفله السقاية المذكورة و هي عكس ماذكر المستنذ النصي
أنها كانت جميلة بل يتضح لي و لكم أنها على شكل عين كما كانت عين سيدي
ميمون بدار الدباغ .كما لا يفوتني أن اذكر أن كل سقايات طنجة كانت في خط
واحد ماعدا سقاية الجامع الكبير و سقاية الجامع الجديد أما كلام ريكلردو
روييز اورساطي المنشور سنة 1935 فهو مردود الاستشهاد به مالم يرد إسم
السقاية بالاسم و الوصف خاصة أنه كانت سنة 1918 قد ازيحت سقاية الصياغيين
العليا التي ورد اسمها في وصية بوعراقية لسنة 1828 م بسقاية الزهاني هذا
إن لم تكن هي التي كانت بالقرب من دار النيابة المذكورة أعلاه خاصة و أننا
نعلم في ذات الوصية ان بوعراقية في نص وثيقته لسنة 1828 م كان له محلان
تجاريان واحد بالقرب من سقاية الزهاني و الآخر بالطرافين التي هي اليوم
حومة الناصرية ..و اميل كل الميل ان سقاية الزهاني هي التي كانت بالقرب من
دار النيابة ..و في الحلقة القادمة سأرد على ذات الكاتب في بعض الأمور
الفنية الواردة في كتابه.. وهاته النشرة لا تنتقص من أحد أو من اي مجهود
لأي شخص يعمل لصالح مدينة طنجة و إنما هي توضيح فقط للمهتمين بتاريخ طنجة
من أجل التحقيق و التدقيق
** الصورة رقم 1 : مدخل زنقة لاص اونصيص بالسوق الداخل نحو حومة بني يدر و يضح إعلان أ.م اسرائيل في الدائرة المرسومة .
** الصورة رقم 2 : و هي سقاية السوق الداخلي و يظهر في اليسار المطبعة كما يوجد اسمها على حائط السقاية العادية جدا شكلا