الخميس، 4 مارس 2010
قد يستغرب البعض أن لأسرة آل ريفي المغربية ,فرع نسب في فلسطين المحتلة و تحديدا بغزة المحاصرة,غير أن هذا الأمر ليس ببعيد عن أسرة عريقة وكبيرة كعائلة آل ريفي الحمامية التمسمانية أصلا و الطنجاوية دارا و مستقرا,و كما يعلم الجميع أن عائلة الريفي لعبت أدوارا تاريخية في شمال المغرب على امتداد حكمها و قيادتها لحملات الجهاد ضد الغزاة الأوروبيين ,وليس المقام هنا لذكر مناقب عائلة الريفي في هذا الباب ,و إنما أود التوضيح لأخوة الفلسطينيين الذين يحملون أسم عائلة الريفي ,أنه لا إعتراض لي حول نسبهم و ما قدموه لي إلى الآن من إشارات تبوثية و ذلك عبر مراسلات و اتصالات بيننا ,أود أن أقول بكل صراحة و بدون مجاملة لهم أن المعطيات التي قدموها لي غير كافية و لست أنا الذي يعترض على ذلك و إنما الحلقة المتسلسلة من تلك المعطيات لتشير أننا يجب علينا تعميق البحث و الغوص في الوثائق التاريخية الدفينة التي سوف تثبت بالدليل أن أسرة آل ريفي الفلسطينية تنتمي حقا لعائلة آل ريفي المغربية ,إنني لا أنفي بأن الأسرة الفلسطينية هي مغربية الأصل ففي الكتاب الذي اطلعت عليه و هو أتحاف غزة المنشور في الخمسينيات من القرن الماضي ليثبت قطعا أن أسرة الريفي الفلسطينية هي حقا من أصول مغربية,غير أني أقول أن الحلقة التي تربط النسب ماتزال غامضة أمامنا لا لأننا ننفي نسبتهم لنا بل أقول أنه ليس من الصعب إيجاد الوثائق والمصادر التاريخية خصوصا و أننا نعرف أن فلسطين المحتلة كانت تحت الحكم العثماني و مما لا شك فيه أنه يوجد الربط التلاحقي لحلقة تاريخية في نسب الأسرة الفلسطينية كدليل قطعي لا يشوبه الشك في المصادر التركية و كذلك في بعض المصادر البريطانية التي كتبت عن فلسطين أيام الإنتذاب البريطاني على فلسطين,لذلك أوجه عناية أفراد الأسرة الفلسطينية أن تتجه في المسار الصحيح في جمع معطيات ملموسة من تلك الكتب التي لا أتوفر عليها في المغرب,أما فيما يخص الشق المغربي منها فإنها متوفرة لدينا ,وأن جزءا منها توجد بفرنسا و بعض المكتبات العريقة كمدريد و باريس و لندن,إن الحديث عن كتابة تاريخ لعائلة آل ريفي قد تبدأ من عدم في ظل تشتت المادة التاريخية التي يمكننا الأعتماد عليها في صياغة تاريخ العائلة ,و الحمد لله أننا عرفنا أماكن تواجدها بعد بحث شاق و طويل امتد لمدة تناهز 15 سنة من التتبع لحلقات تكاد تكون نسيا منسيا .
إن العمل الدؤوب و المتواصل مع أسرة الريفي الفلسطينية سيفتح فصلا جديدا ومشوقا من أجل البحث حول نسبهم و انتمائهم لعائلة آل ريفي المغربية و هذا ما سيحول أتجاه بحثنا مؤقتا نحو الشرق من أجل صياغة الدلائل التاريخية و التعامل معها على أرضية الكتابة التاريخية في باب التراجم لأسرة الريفي .و كلمتي لأسرة الريفي الفلسطينية أن تتحلى بالصبر و سوف ينقشع الغموض و يزول كل إلتباس مع البحث المستمر و الحثيث من أجل ضم أسرتهم لنسبنا و أقول أنهم في الإتجاه الصحيح عندما استطاعوا الإتصال بنا لأننا نحن هنا في طنجة الذين يعرفون تاريخ العائلة الكبيرة و ليس في مكان آخر,كما رأيت على بعض المواقع و المنتديات الإلكترونية التي تداخلت بعض المعلومات و التبست عليهم الحقائق التاريخية لعائلة آل الريفي.....,,,,,,,,,,