الأربعاء، 19 يوليو 2017

تحقيقات في ثروة الدوق دي طوفار

تحقيقات تاريخية :

ثروة دوق دي طوفار المسروقة.

هل سرق موحا أودين الكنوز الدوقية التي كانت عند عبدالله كنون؟؟؟
1 - حتى تتضح الصورة :

في سنة 1953 تحرزت الإدارة الدولية على كنوز إنجاسيو فيركوا بيرميخييو  الحامل للقب الدوق دي دوفار من سنة 1930 -1953 و  التي تبرع بها للصليب الأحمر الأمريكي الذي أهدى تلك الثروة لمدينة طنجة و المقدرة قيمتها ب 3 ملايين دولار سوداء بما يعادل اليوم 70 مليار سنتيم و كان من ضمن الثروة منقولات خاصة بالدوقية  كالصولجان و التاج و مجوهرات ثمينة  و لوحات فنية لبيكاسو و عقارات شخصية بطنجة و بلاد الباسك .وقد حرزت الإدارة الدولة على تلك المنقولات إلى أن حل محلها العامل الأول على طنجة في يوليوز سنة 1956 عبدالله كنون .و ضمانا للحفاظ على تلك المنقولات ووالتي هي عبارة عن تاج و صولجان مرصع بالألماس يقال أنها تعود للقرن 16 عشر  و المجوهرات و اللوحات .فقد نقلها عبدالله كنون إلى منزله للحفاظ عليها .و لكن ما لبث أن تم تعويض العامل عبدالله كنون سريعا بالعامل بنجلون .و بما أن عبدالله كنون كان معتبر القيمة في ذلك الوقت فقد احتفظ بتلك الكنوز المنقولة في منزله بالقصبة  إلى حين تسليمها للمجلس البلدي للمدينة .

2- موحا أودين يستقر بالقصبة لتخطيط السرقة :

نسجت عنه الأساطير و يكاد يشبه بأرسين لوبين الفرنسي .فقد شاعت في الأرجاء  في شمال المغرب أن بيت عالم المدينة عبدالله كنون به كنز لايقدر بثمن .و استطاع موحا أودن أو بودن أن يسكن بجوار منزل العلامة و بدأ في الترصد و التخطيط للسرقة   وفي ذات الوقت  يعيش حياة طبيعية مع السكان .و في رحلة نحو الرباط كان يقوم بها عبدالله كنون و بعد عودته إلى طنجة وجد أن الكنوز للدوق دو دوفار اختفت من الخزانة  بمنزله .و بعدها اختفى موحا أودن من القصبة و لم يعد له أثر . لتبدأ رحلة البحث عنه إلى أن وجد في ظاهر مدينة الشاون .لكنه الغريب في الأمر لم يعترف بالسرقة و أنكر المسروق جملة و تفصيلا و تم سجن موحا أودن فترة .ثم تم إطلاقه و مراقبته لعلهم يهتدون إلى المسروق .ولم تفلح تلك الخطة .ثم أعيد إلى السجن بلازاريطو ثم نقل إلى سجن ساتفيلاح و قد قال من حضروا معه في السجن في سنة 1983 .أن البوليس بقي بين حين و آخر يستجوبه  في السجن و يفاوضونه من أجل الإهتداء لمكان الكنز المسروق .

3- عبدالله كنون عالم كبير بنية أهل زمان :

في الماضي كانت الناس تتصرف بالنية اعتقادا أن ما يفعلونه صوابا .لا أفهم كيف غاب على العالم الكبير عبدالله كنون أن يحرز الأمانة المتعلقة بمدينة طنجة في صندوق أمانات في بنك حفاظا من الضياع و ضمانا لها و سلامتها  .للأسف فلقد مات موحا أودن نهاية الثمانينيات و مات بعده عبدالله كنون .و بدأت بداية التسعينيات  عملية نهب الثروة العقارية للدوق والتي  كانت حديث الصحف و فتحت قضايا أمام المحاكم .حكم فيها أحد الوجوه المتصدرة للمشهد بثلاث سنوات سجنا بتهمة تزوير توقيع الدوق الميت .و اليوم لم نعد نسمع شيءا عن دوق دي طوفار و لا مابقي لطنجة من تلك الثروة التي رصدت لفقراء المدينة ..للأسف طنجة تم سرقتها بالقطعة و السبب أن طنجاوا أناس مسالمون و يعملون بالمثل حويطة حويطة و شوف و سكوت و مشي شغلك .لهذا لن يرحمنا التاريخ على ما فرطنا في حق مدينتنا و حقنا من هاته المدينة .