الأحد، 16 يوليو 2017

مقر الأمم المتحدة

طنجة مقرا للأمم المتحدة سنة  1946 :

بعد تأسيس منظمة الأمم المتحدة في أكتوبر 1945 .وضعت الدول المؤسسة للمنظمة خطة لنقل المنظمة من سان فرانسيسكو نحو نيويورك في صيف سنة 1946 .

مدينة طنجة تنافس نيويورك من أجل احتضان مقر الأمم المتحدة  الرسمي و الدائم :

قبل بناء المقر الحالي المتواجد بمدينة نيويورك .كان الوزير البريطاني ونستون تشيرشل قد صرح أكثر من مرة بترشيح المغرب لإحتضان مقر الأمم المتحدة و كان تصريحه الذي أدلى به في الولايات المتحدة أنه يفضل و يدعم  أن يكون المقر إما بمدينة طنجة أو مدينة مراكش .وكان هذا الدعم قد شجع سلطات طنجة بالتقدم رسميا للأمين العام للأمم المتحدة  تريجفو لي باستضافة طنجة للمقر الدائم للأمم المتحدة .وقد عززوا هذا الطلب بكون مدينة طنجة تقع بين الشرق و الغرب خاصة بن موسكو وواشطن .إضافة لقربها من أوروبا و محل التقاء العالم المسيحي و الإسلامي و كذلك بكونها مدينة ذات بنية تحية قوية من مواصلات سككية و بحرية و جوية .غير أن فرنسا للأسف كانت تعارض هذا الأمر بكون أن هذا الطلب لايصح من هيأة مدنية أو سلطوية في طنجة بل على ملك المغرب أن يقوم بهذا الأمر .و هذا دليل واضح مبطن أن فرنسا صاحبة الإمتياز في المغرب بكونها هي السلطة الفعلية الحاكمة  لم يكن لها الرغبة مطلقا بجعل مدينة طنجة مقرا للأمم المتحدة .كما أن فرنسا عبرت في شتنبر 1946 أن طنجة ليس لها البنية التحتية الكافية و أن شروطا موضوعية أخرى تقتضي توفرها في المدينة لإستقطاب منظمة في حجم الأمم المتحدة .

للأسف أن طنجة بالرغم أنها كانت سباقة في العديد من المجالات إلا أنها و للأسف لم تستغل الموروث التاريخي و التنوع الثقافي و الإلتحام الحضاري العالمي .فأصبحنا كما ترى الحال يغني عن السؤال .