الألفاظ الجنسية في لغة أهالي طنجة قديما:
واقع الحال أن العالم الأنتروبولوجي ويست مارك قد جمع الكثير من الألفاظ و الأمثال و ضمنها في كتابه الروح و الحكمة في المغرب .لكنني سأنقل لكم لطيفة في ثقافة الأهالي أقتطفها من كتاب مولياريس :
رمت عينها في و رخت الشفار
وقبضت علي قبضة مثل السلوقي في الشبار
عييت ماندور و نختار
و المعشوق في الزين مايكون إلا صبار .
و حتى لا أكرر ما جاء في كتاب المغرب المجهول .فالقصد من هاته الأبيات هو كلام جنسي خالص يثير الشهوة لسامعه بالتصوير النفسي القديم .و مثله مثالا في اللفظ لوصف حالة نفسية كما جاء في القرآن الكريم قوله تعالى:{وَلاَ يَضْرِبْنَ بأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ..} .فلقد كان الخلخال الذي يوضع في القدم إذا سمع صوته يكون حافزا للإثارة الجنسية و شد الإنتباه .و في كتاب مولياريس شرحا على الأبيات التي يغنيها فأصل حكايتها أنها أشعلت بسسبها فتيل فتنة و حرب بين تازودة و رغيوة ب لوطا صنهاجة جهة مديونة .حيث هربت امرأة متزوجة مع مغني هاته الأبيات ..(انظر تفاصيل القصة في الكتاب).
ما أردت قوله من المعنى في القصيدة هو الشبار .الذي كان بطنجة بالقرب من طنجة البالية و هو عبارة عن حصن دفاعي صغير مجهز بالمدفعية و منه الأشبارات و هي عبارة عن حيطان دفاعية كانت تستعمل في ساحة المعارك على غرار الخناذق .
في الصورة شبار طنجة البالية