دار فروجان ...
و هي مقر جمعية التعاون الخيرية المغربية الإسلامية بطنجة و قد تأسست في دجنبر سنة 1911 و كان من أهدافها تقديم المساعدة الطبية لفقراء طنجة.و بعد دخول طنجة تحت النظام الدولي أصبحت تهتم بأطفال و فقراء طنجة حيث تقدم لهم الدعم و توفر لهم شروط العيش الكريم من أجل متابعة دراستهم في المدارس العمومية مع باقي أبناء الشعب و يحضرني في هاته الفقرة ما قاله صديقنا عبد الحميد الزكاف في نشرة سابقة :البناية الكبيرة و التي تتوسط الصورة كانت في ما مضى المقر الرءيس للجمعية الخيرية بطنجة و كنا نطلق عليها اسم دار فاروجن نسبة الى مسؤول كان صارم و مهاب يسمى فاروجن.
و في هذه البناية كان يقطنها عدد كبير من الاطفال بل و حتى الشباب الذين كان اباؤهم غير قادرين التكلف بهم .
وكان هؤلاء الاطفال و الشباب يتابعون دراستهم في مختلف مدارس طنجة .ففي المدرسة التي كنت اتابع فيها دراستي الابتداءية كان يدرس معي اخوين من خيرة التلاميذ و كانا يتابعان في نفس الوقت دروس الموسيقى في المعد الموسيقي و الذي كان يعتبر من احسن المعاهد الموسيقية حيث كان اغلب الاساتذة و التلاميذ اجانب.
و الحق يقال كانت الجمعة الخيرية توفر لهم جميع شروط الحياة و النجاح . انها فعلا كانت ايام الاخلاص و الغيرة على البلاد و العباد ايام كان الكل يمد يده لمن هو تحت ليصبح فوق كباقي من هم فوق و ليس كما هو جاري حاليا وضع العراقيل لمن هم تحت ليظلوا هناك و استغلالهم هم و اولادهم و احفادهم الى ابد الابدين.
انها فعلا ايام زمان الايام الجميلة لطنجة الصغرى صغرى بتنظيمها و مشاكلها و حلولها.تلك الايام خلت ....
و تعقيبا لما جاء حول فروجان فسبب التسمية أنه لقب قيل لي فيه من نحو ضربين :أن طريقة لباس الرجل بالجبة و السلهام الأبيض و الطربوش الأحمر تم تشبيهه على شكل الفروج .و أما الضرب الثاني و هذا هو الأصح أن الفروج هو الحيوان الوحيد الذي لايعرف أبناءه لكثرة العدد و التعداد و كان يطلق على نزلاء الدار ب ولاد فروجان .
.و قد ظهر في شريط سنة 1932 م كنت قد نشرته سابقا .
ملاحظة أخيرة : إسم المفرج هو إسم مفعول لكلمة فرج و هو من أسماء العوائل الطنجاوية .أما فروجان فهو لقب نسبة للفروج .و أضيف الألف و النون للتغليب .
الصورة لدار فروجان ببرج النعام بقصبة طنجة .