30 مارس 52 ..يوم الشهيد
شهادة من رؤية أوروبية ..
كانت الساعة تشير إلى حوالي الواحدة زوالا حيث تجمع حوالي 400 متظاهر قبالة سينما الريكس .بالسوق البراني يرفعون شعار الإستقلال الإستقلال ..و حسب الرواية الأجنبية فلقد كان الكونونيل البلجيكي للشرطة الدولية le grand .و معاونه الفرنسي artus .غائبان بسبب عطلة نهاية الأسبوع بينما كان 50 من الشرطة الدولية غائبون عن طنجة بسبب المشاركة في مسابقة الكرة الحديدية بسوق الأربعاء الغرب .بدأ التصعيد من المتظاهرين المتجمعين قرب محطة الحافلات بالسوق .و كان الجو السائد بمناسبة الذكرى 40 سنة لعقد الحماية المشؤوم هو الحزن و كانت الحركة الوطنية السياسية قد استعدت للصيام في هذا اليوم من أجل تجنب الصدام مع المستعمر بشكل مباشر .بدأت الشرطة بإطلاق عيارات من عيار 6.5 ملم في الهواء من أجل تفريق المتظاهرين .وبدأ المتظاهرون بالتصعيد و بدأوا بتكسير واجهات المتاجر في سوق السمارين و قد تبعهم البوليس مصطفين بصوفوف ثلاثية و يلاحقونهم و قد رد عليهم المحتجون و انهالت الحجارة والقضبان الحديدية و الزجاجات الفارغة عليهم .و قد وصل البوليس إلى حدود محل بيع الأحذية reina del calzado و حسب شهادة wilbers فإنه أعطى الاوامر بإطلاق الأعيرة في الهواء و بطريقة raffale بحيث توجه البناذق نحو الأرض ..الحصيلة متضاربة مابين رسمي و مابين شهود عيان فهناك من يقول 4 شهداء و 44 جريحا بينما الأرقام الحقيقية وصلت لما بين 11 و 14 شهيدا .و كان ضمن القتلى سائح سويسري تواجد بالصدفة بالسوق البراني حيث كان يصور الأحداث وقد أصيب بطلق ناري توفي لاحقا بالمشفى .و حسب اللجنة المكلفة بالتحقيقات فهناك ما لايقل عن 7 شهداء و 97 جريحا .مع العلم ان هناك من مات بمنزله لعدم ذهابه لتضميض جراحه .يقول التقرير الصحفي أنه حوالي الساعة الرابعة مساءا كان هناك تجمع بالمصلى من أجل الإحتجاج وجابت التظاهرة الإحتجاجية كل من شارع مكسيك و بلجيكا وساحة فرنسا و شارع القانون و زنقة بوعراقية و السوق البراني لتنتهي في ساحة mendez y pelayo بحومة السبانيول و قد أسفرت في النهاية عن اعتقال حوالي 77 معتقلا ..
رحم الله شهداء 30 مارس 52
م
**منقولة بتصرف دون تحقيق **