كلمات تقولها و أخرى تسمعها بشكل دائم لكنك لاتفهم معناها و لاتعرف تأصيلاتها و اشتقاقاتها و لكي تتعامل مع اللسان الدارج فيما يعرف بالعامية المغربية و خاصة اللهجة المحلية الطنجية عليك أولا التمييز مابين تلك المفردات التي كانت تستعمل في الوسط الحضري دون غيره و أخرى في الفحص الطنجي و المشترك فيما بينهما استعمالا داخل الأسوار و خارجها و المفردات المستوردة من جهة الشمال خاصة تطوان و هذا ما سيحيلك حتما إلى عدة مفاهيم كمفهوم القاعدة البربرية أو الأمازيغي و مفهوم القاعدة الإفرنجية و مفهوم القاعدة التركية و المصرية إلى جانب مفهوم القاعدة العربية و التي هي الأصل ناهيك عن استعمال عدد من المصادر كالجمع و اسم الفاعل و اسم المفعول و غيرها لتصل في النهاية نحو التركيب ثم الدلالة و هاته هي قواعد اللسانيات ودراسة كل لسان لأن حتمية التأصيل ستصل بك في النهاية إلى فهم اللغة المتداولة في أي منطقة كانت .و اختصارا أقول أن أية لهجة تقسم قواعدها إلى الصوتيات ثم الصرفيات فلايمكنك عمل تأصيل لغوي مبني على نمط واحد يفرغ المعنى من المحتوى .
1- الغريب من أسماء الأماكن في طنجة
الغندوري :و الأصل منها من اللغة العربية الفصيحة غنذور و المغنذر و أضفنا في لهجتنا الياء للكثرة و هو الغليظ السمين و يدل عموما على الخشن من الرجال و النساء
الرمل : و كاننت هاته المنطقة توجد و تسمى هكذا نهاية القرن 17 و بداية القرن 18 و مازال في الأوراق التبوثية للبلاصا الجديدة بشارع فاس يسمى بسوق الرمل قرب المعادي .و هذا من أغرب الأسماء التي قد تعتقد أن المنطقة ذات رمال لكن عند العودة إلى معجم العلمي في النبات تجدها في صفحة 32 و معرفة ببقلة الرمل و قال نبت مجهول و كما هو معروف أن العلمي فاسي و بقل الرمل أصله شمالي طنجي خالص لايعرفونه في فاس .
طرخون و قلبت إلى طرخوش و هي نبات الهنذباء البرية و سبق لي شرحها في نشرة مرس طرخوش .
2- الغريب في المعاني المقلوبة
الفشوش :و يقصد به تدليل الأطفال بينما في اللغة العربية الفشوش يقصد به الأحمق ضعيف الرأي
الفلطة : و تحسبها إسبانية بينما أصلها الفلتة و الفلتة هي كل ما يبدر من الإنسان من قول أو عمل
القشوع :و أصلها القشعة العربية و هي القطعة مما تخلق من يابس الطين و منها جاء لقب القيشوع المتداول في فحص طنجة
الرياكة : و هي قطعة ثوب تربط تحت عنقق الصبي تقيه من ريق فمه و تنطق بالقاف المعقوفة و الأصل فيها الريالة و الريال هو اللعاب و في الخليج يصفون صاحب اللعاب الخارج من فمه بريالة .
الدص : و تحسبها إثنان إسبانية و هي في الأصل الجص و في الفصيح هو ما يجصص به البيوت من الكلس و تقول لمن افتقر كالس على الدص .
القجة : و أصلها في العربية الكشة و هي الناصية و هي خصلة الشعر ة تم تحريفها عندنا بالقصة
و اخيرا و ليس آخرا .وهذا من أمتع ما ستعرفه اليوم في حياتك و هي لفظة الكرموص و الأصل في مفردها الكرم اي العنب لكن التأثيرات اللغوية الأجنبية و الإحتكاك جعلتها تجمع على منوال الفرنجة وهي قاعدة شاذة جدا و نادرة تم استيراد هاته القاعدة بجعل السين دلالة على الجمع في آخر الكلمة لأن الكرم عند العرب هو العنب و ليس كما يدل اللفظ المحلي عن التين ..هاته القاعدة وحدها تحتاج إلى شرح معقد يكفيني أنني أشرت إليها كنموذج يستأنس به و يمكنكم البحث لمزيد من الإيضاح .
بقي لي النموذج الأمازيغي ..حتى لا انساه و هي كلمة الطاي طاي أو بالطاي طاي أي علانية و صراحة و الأصل منها أمازيغي بحث :س وضايضاي ن يباوون يزكزاون .أي المعنى صوت الفول الأخضر و زيادة في الشرح حينما يستخرج حب الفول من سنفه.و أضايضاي هو ذلك الصوت ..
و سأكمل معكم الغريب جدا و الشاذ و النادر من لهجة أهل طنجة إن تيسر لي ذلك الوقت إن شاء الله .لأن اللهجة و اللسانيات ليست من اهتماماتي في مجال البحث .