الاثنين، 27 أبريل 2015

باب العسا وليست باب العصا



..و يعجبني في المؤرخين الجدد أخذهم بالقول الثاني دون الأول كاعتبار أنهم يعرفون المسالك و الدروب في طنجة .هاته مسألة رواية و دراية متواترة تامة الصحة .الذي لا يفهم في مسائل الوضوء معندو علاش يفتي في الفقه و قس على ذلك ..و الله أصبحت خائفا متوجسا على تاريخ طنجة من التحريف الأشد خطرا مما كان عليه زمن الإحتلال ..إذا أخذنا بالوثيقة السكيرج التطواني المنفرط عقله في كتابه النزهة و كتب الأجانب لكان الآن إسمي حاليا بن عبدالصدوق التي لاتصح في اللغة العربية بهذا الشكل وكان يحلو كثيرا للتمسماني خلوق المؤرخ السابق لمز عائلة ابنعبدالصادق في كتبه لكثرة ما كررها و تعمدها و ملي كيشوف راسو حاصل يضيف بن عبدالصدوق ...هكذا..أي أنه ناقل ..هذا فكر علقمة غفر الله لنا و للجميع .أولا يستنذ الكتاب الحاليون في التاريخ لتسميتها بباب العصا استناذا على كتاب السكيرج و ركاكة اللغة التي كانت معروفة عنذ المغاربة في القرن 19 عشر و قس على ذلك و هناك وصف لأحد الفرنسيين أنه كان قريبا من هاته الباب وسمع صوت السياط تلهب جسد المحكوم عليه ..ممتاز الآن هي باب العصا ..إذن .هذا للذي ليس له لا عقل و لا رواية صحيحة و يلتقم كل شيء يجده أمامه دون تفحص ..المهم إخواني طنجاوة سأقول لكم شيءا بيني و بينكم من شاء أخذ به و من شاء تركه .هاته إسمها باب العسا و السبب كما سبق لي أن قلته لكم أن الحراسة كانت هنا و قد رأيتم في إحدى النشرات السابقة صورة بها أشخاص يرتدون زي المخازنية و الحقيقة أنهم لا عسكر و لا شيء هم مدنيون كان لديهم لباسا مميزا فقط لأنهم بكل بساطة إسمهم العساسة و يجتمعون في هذا المكان قبل أن يذهبوا إلى الأحياء و هذا هو نظام حفظ الأمن الذي كان معمولا به في طنجة بعد آذان المغرب .و هي باب العسا أما مايجري على اللسان العصا فالأجانب و التحريف كان السبب في هذا ..و سوف أتكلم عن نظام العساسة نهاية القرن 19 و بداية القرن 20 في نشرة لاحقة لننهي هذا الإستشكال من الإسم ..أما من يقول أنها باب العصا من المؤرخين الجدد حاليا و يصفها بهكذا خطأ .فذلك شأنه و ليس لأحد هنا في طنجة مفاتيح التاريخ وحده بل الكلام يرد عليه و بقسوة إن تمت أي محاولة التفافية على الذاكرة العامة الشعبية لطنجاوة .و العجيب الغريب أن نفس هذا المؤرخ في مقالة مطولة قال بالحرف أن كلمة قبطان لم تعرف في المغرب ياسبحان الله ففي زهر البستان للعياشي 1725 ميلادي ما نصه :ففي "زهر البستان" يجري الحديث هكذا عن القائد عمر بن حدو بعد فتح بساتين طنجة المتقدم ذكرها بما نصه: "...وتلون عهد الاستراحة ورجع بملحة أخرى، -وأمره أيده الله- بمعاودة منازلتها، فتهيأ النصارى الإنجليز الذين بها لملاقاة المسلمين، وطلبوا الإغاثة من جيرانهم النصارى "صبنيول من عدوة الأندلس" عند تعذر إغاثتهم من إخوانهم الإنجليز لبعد ما بين طنجة و"جزيرة انغلطرة" فأغاثهم "اصبنيول" بطائفة من النصارى "أهل القبطجية" منهم، فخرجوا من حصن طنجة لمحاربة المسلمين..
أريد أن اعرف من أين جاء العياشي الوزير بكلمة أهل القبطجية ونفى الكاتب نفيا باثا أن هاته الكلمة لاتوجد في لغة أهل المغرب و هي كما هو حال القهوجية أي الكلمة من كلمتين و بني النص الذي ذكرت على كلمة قبطان و بدأت السباحة في الأعماق دون طوق نجاة ..سأعود إلى جنان قبطان لأن تلك الحومة لي معها ذكريات 
كبيرة و هي قلب طنجة في الماضي .