فاتاح العبد الزنجي الأسود الطنجي الذي ثار على سيده سنة 1882م بطنجة
بكثرة السخرة و الحكرة و الأعمال المهينة و الشاقة ..فهرب إلى ميناء طنجة و
بدأ يشتغل حمالا و في ذات الوقت كان الجنوذ المخزنية يبحثون عنه ..ملخص
القضية أن العبد فاتاح قبض عليه تم ترحيله نحو مكناس و بقي مكبلا بالسلاسل
في عنقه لمدة خمس سنوات من سنة 1883 إلى سنة 1888 م عقابا له على عصيان
سيده .ولما كان صاحب كتاب لاند أوف مور إدوارد ماكين الكاتب و الصحفي البريطاني
في جريد طنجة أوقات مغربية موروكو تايمز في رحلة وسط المغرب رأى فاتاح و
الحالة التي وصل إليها بتلك السلاسل و اشتغاله بها لكي لا يهرب .عاد نحو
طنجة وتبنى قضية العبد فاتاح في جريدة أوقات مغربية من أجل تمكين فاتاح من
حريته وقد تدخلت الجمعية البريطانية آنتي سلايفري بعدة محاولات من أجل
تحريره دون جدوى .وفي سنة 1889 استغل البريطاني إدوارد ماكين خروج سفارة
برتغالية من طنجة نحو فاس برئاسة السفير البرتغالي الطنجي المولود بطنجة
سنة 1831 م خوسي دانييال كولاسو .ولما طلب للسلطان الحسن الأول تحرير
العبد فاتاح أجابه السلطان وعاد فاتاح مع كولاصو نحو طنجة..وبعد تحريره
أصبح فاتاح يشتغل خادما بأجرته و كرامته .
ومنذ هاته القضية بدأت قناصل الدول و خصوصا القنصلية العامة الربيطانية بطنجة توصي المحميون الذين تحت نظرها بتحرير العبيد الذين يمتلكونهم و الإحتفاظ بهم كخدم عاديين ..
ومنذ هاته القضية بدأت قناصل الدول و خصوصا القنصلية العامة الربيطانية بطنجة توصي المحميون الذين تحت نظرها بتحرير العبيد الذين يمتلكونهم و الإحتفاظ بهم كخدم عاديين ..
و المعروف أن المغرب حتى حدود سنة 1910 كانت به سوق للنخاسة و العبيد
بصورة نشطة يباع فيها العبيد بطريقة المزايدة و الدلالة ..و ثورة فاتاح على
سيده كانت نقطة انطلاق لتحرير العبيد سواء في طنجة أو باقي مناطق المغرب
..
-الصورة :
******العدد من مجلة اليستراسيون اللندنية و قد خصصت ملف للعبودية بالمغرب سنة 1904 م
: