-----*** حقيقة للتاريخ ***-------
كتبه: ابن عبدالصادق الريفي :
منذ سبع سنوات تقريبا ظهر على الشبكة العنكبوتية أشخاص من فلسطين المحتلة وتحديدا في منطقة غزة ,يدعون أن أصولهم العائلية ممتدة من أسرة عائلة الريفي الطنجاوية .وقد بنوا تصورهم واعتقادهم على الشبه في الإسم و على معلومات تاريخية مغلوطة ..و بدأ البعض منهم يكتب على الشبكة الدولية وفي كل مكان متاح لهم وخاصة في المواقع و المنتديات المغربية.. وقد كنت أشرت إلى هذا الموضوع على مدونتي سنة 2009 .وواقع ادعائهم الباطل يعود إلى واقعة تاريخية عندما تم اعتقال و سجن القائد و الباشا عبدالصادق ابن أحمد الريفي في مكناس سنة 1766م ..و أخدوا رابطا لأجل الإنتساب من أحد أبناء الباشا المذكور و اسمه علي بن عبدالصادق بن أحمد و أمه آمنة و ادعوا أنه هرب نحو الجزائر ثم إلى مصر ثم إلى غزة في حملة محمد علي المصري على ثخوم غزة سنة 1820 م ..و أيا كانت قصتهم فما يعنيني من هذا الأمر أن الحقائق تبنى على الوثائق و من ادعى شيءا فعليه بالدليل ..لقد أساء بشكل لا مجال فيه للنقاش بعض الأشخاص من تلك الأسرة الفلسطينية لشخصية الباشا أحمد الريفي و حملوه أشياء لم تكن في الواقع ..وإن الوثائق التي بين يدي تؤكد بما لا يطرح للشك مجالا أن عليا بن عبدالصادق بن أحمد الريفي كان متوفيا سنة 1790 م و الإدعاء الباطل و الزعم الفارغ لا يستنذ إلى حجة أو وثيقة .خصوصا و أن عائلة الريفي تم نفيها نحو مدينة المهدية على مقربة من القنيطرة من سنة 1766 إلى سنة 1795 م وعادت العائلة إلى طنجة و تسلمت مناصبها السياسية ابتداءا من سنة 1800 م وهذا ما سنبينه فيما سيأتي بالوثائق المحفوظة بالمتحف الوطني الأمريكي بواشنطن ..
وعلى ضوء هذا فإنني أنبه كل من اطلع على هاته النشرة ليعرف :..أن كل من ادعى نسبه إلى عائلة الريفي الطنجية من الأخوة الفلسطيين غفر الله لهم فهو كاذب لايستقيم لديه الدليل ..وخاصة ما أصبح يروج بكثرة في المنتديات و صفحات الفيسبوك ..و إنني ما كتبت هاته النشرة إلا حقيقة للتاريخ حتى لا يأتي زمن و تصبح الكذبة حقيقة مترسخة في أذهان الناس ..فليس مجرد التشابه في الإسم يعني النسب ..و إنني لا ادري لحد الساعة لماذا هذا الإصرار المستميت من هؤلاء الاشخاص في الإدعاء بالانتساب لهاته العائلة وقد نبهتهم طوال السنة الماضية لكن دون جدوى ..
----الصورة بداية القرن العشرين ل:
***مقر حاكم طنجة وفاتحها علي بن عبدالله الحمامي الريفي من سنة 1684 إلى سنة 1713 م **