الأحد، 4 مارس 2018

كدية الدار البيضا

التخلية قبل التحلية في معرفة الأسرار الدفينة في الوثائق الغميسة حول معنى إسم (كدية الدار البيضا ) بطنجة :

إنه محل الرباط و الحصار على طنجة في مرحلة مابعد الهدنة الثانية في مارس 1681 م التي كان وقعها عمار بن حدو الريفي و كانت بمثابة خط للإمدادات الخلفية لمعسكر قبة السلاطين .فكدية الدار البيضا هي محل رباط لجيش الريف ما بعد فترة 1681م من أجل حراسة أحواز طنجة و التضييق على البريطانيين و إلزامهم بما التزموا به بعدم بناء أية تحصينات خارجية بعد مارس 1681 م  و كل من كان في هذا الخط يطلق عليهم لمرابطين و هذا هو السبب من إطلاق حي في المصلى بإسم لمرابطيين  لإستيطان أولئك الجنود تلك الأماكن أيام فتح طنجة 1095 هجري .و لنفهم هاته التفصيلة الدقيقة فالجيش كان ينقسم لثلاث فئات أساسية .لمجاهدين و هم المقاتلون في الصفوص الأمامية و لمرابطيين في الصفوف الخلفية و الفرسان يشكلون قلب وسط للجيش و شكل معسكر قبة السلاطين بطنجة أيام فتح طنجة النقطة الأساسية للحلقة الأقوى في الحصار و سميت بقبة السلطان و السلاطين لنزول المولى زيدان ابن اسماعيل بها  في الحصار الكبير على طنجة  سنة 1094 هجرية . 
  
انتظروا التفاصيل الدقيقة حول هذا الموضوع في نشرة مفصلة حول الرد على الوهم لمن نسب قبة السلاطين لزمن بني مرين .

الصورة ل الدار البيضا التي أنشأها علي بن عبدالله الحمامي الريفي في سبتة  سنة 1692 و بناها بعده ولده الباشا أحمد بن علي من أجل الرباط على حصار سبتة  سنة 1714 و قد هدمها الإسبان نهائيا سنة 1896 م و ضمها للحدود الداخلة في نطاق سبتة .