الأربعاء، 14 فبراير 2018

الإستدراك من كلمة الهينون

الإستدراك على الخطأ  لمعنى كلمة هينون :

اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور .

في نشرة سابقة كنت قد فسرت كلمة هينون المتداولة في طنجة أن أصلها من الفلم الأمريكي hight noon .و هذا و العياذ بالله من أفحش الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها .ذلك أن كلمة هينون هي كلمة أقدم بكثير من ظهورها في عنوان فلم أمريكي .و فسرت في معجم الدارجة المغربية  : أن الهينون تعني عنفوان الشباب و تنفرد هاته الكلمة فقط في منطقة طنجة و في منطقة الأغواط بالجزائر  ضمن جملة مركبة = دجا الهينون=  في سياق مبالغة أو إسراف في شيء أو تصرف ما  و تقال له دجا الهينون حتى يتهدأ  و يعود لحالته الطبيعية و تقابلها في طنجة برد أو تهدن .

لكن بما أن معناها المستعمل بطنجة يعني  العنفوان و الشباب بحسب ما وصل إلينا و ما سمعناه ...فهذا لا يعني أن ما وصلنا و مانتداوله  هو الصواب.

فكلمة هينون هي كلمة عربية أصيلة أصلها من إسم  هين  و هي صفة مشبه و جمعها هينون بالشدة على الياء و أهوناء للمذكر و لها ثلاث معاني بحسب سياقها الحقير و الوقور و اليسير .

السؤال لنستعمل عقولنا و سنفهم كيف جاءت هاته الكلمة و دخلت للدارجة و ما السبب الذي يجعل الكلمة متداولة  في منطقة طنجة دون غيرها من مناطق المغرب  .

الجواب في هاته الجملة :

إن الزناعم والرباطم..

و تعني بها إن الزنا قد عم و الربا قد طم .فعندما قرأها الطالب عند الفقيه قرأها جملة واحدة الزناعم  و الرباطم بالفتح  و كسر العين و نفس الشيء وقع لمن قرأ هينون فعوض أن يقرأها بالشدة و الكسر  على الياء قرأها بسكون الياء .فأصبح قارئها مسخرة و سخرية أمام الطلبة .فقد يكون قد لقب الطالب بالهينون سخرية عليه  و سارت على لسان العوام و الناس و هي نفس المشكلة التي سقط فيها من قرأ إن الزنا عم قرأها بالفتح و كسر العين عوض أن يقرأها على أساس كلمتين  .

ما أردت الوصول إليه هي أنني بريء مما قلت سابقا  و قد أخطأت حول كلمة الهينون و نسبت  أن أصلها من الإنجليزية .فربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا .اللهم أني بريء مما قلت.