الخميس، 7 ديسمبر 2017

جنان قبطان أو جنان القبطان بيرسي كرك

جنان قبطان ..أسماء ارتبطت بزمن الفتح 1684 م .

من أقدم الأحياء بالمدينة القديمة و كان يسمى بسانية يالا منتصف القرن 18 .ولازال إلى اليوم تسمى زنقة من هذا الحي بإسم حومة السانية .

وقد ظهر بحث سابق في سنة 2015 يحيل في مبناه أن القبطان المعني بهذا الإسم هو اللورد ميدلطون حاكم طنجة من سنة 1672 ل سنة 1674 م .وهذا التنزيل لا يستقيم بسبب عدم استناذه إلى أي مستنذ توثيقي أو نصي واضح و إنما هو مجرد تأويل تخميني فرضي .كما أن هذا الزعم لا يمكن الركون إليه بسبب أنه لا يوجد أي وجه علائقي بين اللورد مديلطون و جيش التحرير الذي دخل المدينة سنة 1684 م .وبداية تحرير الثغور قد بدأت سنة 1676م.

جنان قبطان أو جنان القبطان كيرك بيرسي :

هذا القائد العسكري للحامية البريطانية بطنجة كانت له صولات في المغرب فقد وصل الى مكناس سنة 1681 و اتصل بالسلطان  مباشرة عندما كان برتبة قبطان و بعدما تولى حكم المدينة سنة 1682 بقيت له  علاقة مباشرة  مع السلطة المركزية بمكناس .و قد ذكر أكثر من مرة  في رسائل محلية مكتوبة إليه بإسم القبطان كرك .فنجد رسالة موجهة منه للسلطان إسماعيل في دجنبر 1681 و رسالة أخرى في منتصف العام 1682 م للسلطان مرة أخرى .ثم رسالة أخرى من السلطان إسماعيل إليه في مارس 1683 م و رسالة أخرى من القايد أحمد بن حدو الحمامي الريفي في 4 ربيع الأول 1094 م و كل هاته المراسلات توضح معرفة المغاربة برتبة القبطان و إسمه و شخصه.كما أن رسالة السلطان المولى إسماعيل سنة 1683 للقبطان بيرسي كرك .تبين أن السلطان ليس له مشكلة بدخول التجار المغاربة و السماح بالتبادل التجاري في زمن الهدنة .و من هنا نفهم أن المغاربة الداخلين للمدينة زمن الهدنة مابين مارس 1681 و 1684 .هم الذين عرفوا هذا المكان  من طنجة بكونه تابعا للقبطان بيرسي كيرك و سمي لديهم  بجنان القبطان .

بقي الإشارة أن بيرسي كرك هو الشخص الذي عرف عند المغاربة سواء عند السلطة المركزية أو لواء الجيش المرابط بطنجة بلقب القبطان.وهذا ما وضحته المراسلات المتبادلة بينه و بين السلطة المركزية أو المحلية .