الخميس، 7 يناير 2010
المدينة القديمة ،في خطر ولا من منجد و لا منقد ولا من مستجيب لصرخاتها،الصورة التي بدأت تتحول من طنجة المغربية الجدور و الفروع إلى طنجة المتعددة الثقافات،تتحول يوما بعد يوم إلى مولود هجين لا تكاد تعرفه من ملامحه،في خضم هذا التهافت الأروبي لشراء دورها في سباق محموم ممنهج من أجل تحويل أركانها إلى خبر يصدقه اليقين ,حيث رفعت أسعار المنازل إلى أرقام قياسية و أحيانا خيالية...و الدافع لايخفى على أحد،لكن ما يثير الإستغراب و التساؤل ,أين مؤسسات الدولة في هذا العرس الذي يقام على أرضها,يغير هؤلاء الدخلاء بنية دور و أزقة بأكملها أمام الجميع ,و مفتشية الأثار و المباني التارخية غير معنية بما يحدث هنا،إنني أستغرب من شيء واحد فقط ،هومالم يستطع الأوروبيون فعله على أرضنا أيام كنا محتلين,استطاعوا اليوم فعله و نحن مستقلين,على يبدو لي أن المعادلة أصبحت أكثر تعقيدا مما أتصور.........ليس لدي ما أضيف الصمت أحيانا يكون مجديا في مثل هاته المواقف,,,