تاريخ كناوة بطنجة :
تساءل العديد من متابعي الصفحة عن وجود ذوي البشرة السوداء بطنجة ..إليكم اليوم أهم المحطات التاريخية لوجودهم بطنجة:
سنة 1766 و 1767 .قام السلطان محمد بن عبد الله بحملة على طنجة للإستلاء على الممتلكات العقارية و العينية و الخزائن المالية للباشا عبدالصادق الريفي و الذي نفيت عائلته إلى المهدية و سجن ثم قتل هو و مائة من جيش الريف بمكناس .
و في ذات الفترة أقام السلطان حامية قوامها 1500 من العبيد لمواجهة عشائر الريفيين بالمدينة و بفحص طنجة .و تم نفي العديد منهم نحو المهدية .
في سنة 1776 تم توزيع العبيد كمليشيات على موانىء طنجة و العرائش و الرباط .و قد تمرد عبيد طنجة على قائدها و الذين حكم عليهم بقطع اليد اليمنى و الرجل اليسرى .
و في سنة 1788 .قاد أبو القاسم بن أحمد ألف رجل من آيت عطا نحو طنجة و كان من ضمنهم زنوج استقدموهم من تافيلالت كجنود كان الهدف كما قال أبو القاسم الزياني ...طنجة أركبتهم القوارب كي يتمرنوا على الإبحار و يتعودوا على البحر ..وهي أول محاولة لخلق مدرسة بحرية بطنجة ..
الفقرة الثانية كيف تحرروا من الرق المفروض عليهم ؟؟
في المغرب كان يطلق على العبيد الخدم أو الخادم .وكان في غالب الوقت قبل وفاة السيد الذي يمتلك رقابهم .يحررهم بصك العتق أما المرأة منهم فإن ولدت مع سيدها فتسمى أم الولد و تحرر مباشرة بعد الولادة دون الحاجة للصك أو العقد .غير أنهم رغم نيلهم لحريتهم يظلون أوفياء له حتى وفاته يخدمونه و يسكنون معه .وكانت تجري عادة عندما يحمل السيد المتوفى على الآلة الحدباء أي المحمل . يتقدم الخدم أو العبيد الذين نالوا حريتهم قيد حياته فيحملون قصبة طويلة .كتلك التي تجنى بها الكرموسو الهندي و تسمى تلك القصبة الجناية في لغة أهل البلد و البادية .فيضعون داخل شق القصبة صكوك التحرير اي العقود أو الرسوم .. و يتقدمون الموكب الجنائزي حتى المقبرة,إعلاما للمجتمع أنهم أحرارا و ليسوا عبيدا .و عندما تتأمل التاريخ تجد أن الإسلام هو أول دين سعى لتحرير الناس من العبودبة غير أن المسلمين للأسف هم آخر الشعوب الذين تخلوا عن عادة العبودية .بشكل البيع و الشراء .أما العبودية المتبقية بأشكالها المتعددة و تعداد أسمائها فلا يمكنني حصرها فهي مستمرة إلى قيام الساعة