سيدي علي المصمودي بالجبل الكبير
حكاوي أهل الزمان في طنجة القديمة .التاريخ بين يديك ..الحقيقة الضائعة .
قال بيلير في كتابه طنجة و ضاحيتها صفحة 328 مفاده من كلامه : في الجبل الكبير و بدون شك إنه مجاهد من جبل مصمودة و قبر الولي محاط بغرف تسمح للزوار أو الحجيج لتمضية ليلة ,إنه مكان تقصده العديد من النسوة من طنجة و اللواتي يمضين العديد من الأيام هناك .وقد حاز الاراضي المحيطة به الحاج المهدي المنبهي بمقابل بناء الضريح و تدعيمه .ولايوجد موسم خاص للمصمودي ولكن يوم السبت كان اليوم المفضل للزيارة .. انتهى باختصار كلام ميشوبيلير ..
أقول أن العين المباركة للإلتماس بركتها حسب الإعتقاد الخرافي السائد حيث كان يربط الأطفال بحزام و يغطس في ماء العين .و تتعدد المقامات و المزارات بمدينة طنجة قديما بربطها بالأرواح الشريرة و مقامات الجن ..و هاته المعتقدات كانت وفق منظور زمانها و سياقه تعتبر عادية جدا .من أجل العلاج النفسي أو محاولة لتبرير بعض المظاهر المرضية المتعلقة بالأمراض العقلية و النفسية .
لكنني استغربت أن ميشوبيلير لم يشر إلى إشارة مولياريس في المغرب المجهول حول هذا الضريح الذي يوجد بالجبل و معلوم أن مولياريس سابق على بيلير في طنجة ..قال مولياريس في كتابه :
في ما معناه و مفاده : في الجبل توجد أضرحة سيدي اعمار الهادي وهذا شرحناه فيما مضى و سيدي علي المصمودي .. وهذا هو المهم الذي قاله مولياريس .وهو أخ سيدي ابراهيم المصمودي دفين مدينة تلمسان جنوب المسجد ..انتهى كلام مولياريس ..
و بالبحث في تاريخ الجزائر نجد أن إبراهيم المصمودي توفي سنة 805 هجري و جاءت سيرته في كتاب البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لابن مريم جاء فيه مختصرا : إبراهيم بن محمد المصمودي التلمساني أصله من صنهاجة المغرب قرب مكناسة و بها ولد و بها نشأ .أخذ العلم في فاس ثم بتلمسان بالمدرسة التاشفينية عن سعيد العقابي توفي بتلمسان عام 804 هجري و فيل 805هجري أي سنة 1403 ميلادي ..
السؤال المطروح حاليا كتحقيق خاضع للمنهج ..من أين أتى مولياريس برابط الأخوة بين علي المصمودي دفين طنجة بالجبل الكبير و إبراهيم المصمودي دفين تلمسان ؟؟ إلى أن تنكشف حقائق جديدة .أقول لكم طاب يومكم .. قبل أن أختم فإن مقام الميستر مودي الإنجليزي هو مقام لاعلاقة له بالمصمودي في الجبل .و كل شخصية مستقلة بذاتها و مقامها .