الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

طنجاويون نساهم التاريخ

طنجاويون نساهم التاريخ

الحاج الفيل المرشاني و الفيل سطوك بطنجة  :

في  25 فبراير سنة 1891م وصل الفيل سطوك هدية الملكة الإنجليزية فيكتوريا للسلطان الحسن الأول إلى جبل طارق قادما من الهند .و قد أسند للكابتن أنكفيلد نائب حاكم جبل طارق مهمة تسليم الفيل للسلطان بتنسيق مع الطريس.وقد حصل التفكير  بداية نقله نحو الدار البيضاء ثم الرباط .لكن تم العدول عن تلك الفكرة كون القوارب التي توجد بالدارالبيضاء صغيرة جدا لا تتحمل حمل الفيل لثقله على عكس مراكب طنجة .وقد تم توجيه الحراب الإنجليزي القائد  ماكلين نحو طنجة لمتابعة و ترتيب وصول الفيل لميناء طنجة .في 28 يونيو 1891م  .ولقد شهد هنري دو لامارتينيير وصول الفيل سطوك لميناء طنجة وو ذكر أن الفيل  نجا الفيل من الغرق المحقق عند إنزاله من الباخرة بمرسى طنجة وكاد يودي بحياة الأشخاص المكلفين بإنزاله .و تم نقل الفيل نحو إصطبلات المخزن بالقصبة إلى حين ترتيب الطرق التي سوف ينقل عبرها من طنجة نحو الرباط .وقد تم تكليف الطنجاوي الملقب بالحاج الفيل من مرشان بالعناية و إطعام الفيل لمدة مايناهز 55 يوما.وكان هذا الأمر يشكل  حينها حدثا فريدا من نوعه نظرا لدخول أول فيل إلى المغرب .
وقد تم تكليف محمد بن الطاهر البخاري و المهندس الحسين بن يخلوف الأودي و القائد الحراب ماكلين بنقل الفيل سطوك من طنجة نحو الرباط و من تم إلى   مكناس في 23 شتنبر 1891م  تاريخ وصوله.
ولقد بقي الفيل مدة سنتين  وقد مات نتيجة مرض يجهل عنه البياطرة كل شيء بمدينة فاس حسب ما أفاد به دو لامارتينير .

للإشارة فقد تم تأليف عدد من المؤلفات حول هذا الحدث منها رسالة النفائس السنية في هدية الفيلة الوافدة من فخامة الحضرة الإنجليزية لقاضي مكناس خليل الخالدي  .وكذلك السراج الوهاج و الكوكب المنير من سنا صاحب التاج مولانا الحسن الأمير لمحمد بن علي الدكالي.

شكرا لصاحبة الصورة السيدة Salma Hadra و هي التي كذلك التي ذكرتنا بالشخصية الطنجاوية الحاج الفيل من مرشان .فشكرا جزيلا .