الخميس، 8 أبريل 2010

بداية الأستحواذ ؟في القدس كما في طنجة’’؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما بال السامع إذا تناهى إلى مسامعه أن في القدس عملية تهويد واسعة النطاق و على أشدها هناك؟كانت آخرها ضم الحرم الأبراهيمي للآثار اليهودية ,لا شك أن الأمر سياسي و ديني جراء ما يحدث في فلسطين المحتلة,غير أنك إذا سمعت على نحو الأمر قد يحدث في طنجة فهذا أمر قد يكون أبعد من الخيال في حيثياته و مصوغاته وأهدافه ,لكن وجه الشبه قد يكون أقرب منه للواقع هنا في طنجة ,ففي يوم الأحد الماضي 4 أبريل 2010 ,كان بعض الأخوة يحيون ليلة الدليل بقراءة دليل الخيرات بعد صلاة العشاء في ضريح البركة (سيدي الحسني) الواقع بدروج سيدي بريسول في قلب المدينة العتيقة ,إذ يفاجؤون بتدخل سيدة أجنبية كانت قد اشترت مؤخرا منزلا بجوار الضريح ,حاولت منعهم من إتمام ليلتهم الدينية مدعية أنها اشترت كل الأملاك الواقعة بجانب منزلها و أنه يدخل ضمن تلك الأملاك الضريح المذكور الذي ترجع ملكيته لشرفاء دي وزان..الغريب في الأمر أنه مهما كانت تلك الإدعاءات و المعروف سلفا أنها واهية المضمون ,هو من حق لها لتكون أيا من كان أن تقيم سياجا حديديا يمنع الداخل للزقاق الغير النافد الذي يتواجد فيه الضريح الذي هو تراث إسلامي لمدينة طنجة ,ذلك السياج الذي يوحي أن الزقاق بكامله ملكية خاصة في حين أن أرضية الزقاق أصلا من الأملاك العامة التي لا يحق لأي كان ان يمنع أي أحد للوصول إلى الضريح ,,,قرأت في مخطوط السكيرج رياض البهجة في اخبار طنجة يقول: و المحل الذي هو مدفون فيه الآن كان من أملاكه قيد حياته و كان مغروسا بشجيرات ولما توفي ودفن فيه صار معظما محترما ومن تعلق به من أهل الدعاوي و الجنايات لا يخرج من حرمه تعظيما و إجلالا له,,ا.ه. و محمد الحسني ابن المكي الوزاني من العباد الصالحين و كان قد توفي و دفن في الضريح المذكور عام 1210 ه /1829 م ,,,عيش انهار تسمع اخبار ,,,,و مازلنا سنسمع أكثر من هذا ,,,و الأيام ستكون حكما شاهدا على عدم اكثراتنا بموروثاتنا التاريخية و طمس معالمنا الأسلامية و الحضارية .