طنجة الدولية و الأشكلة القانونية للنظام الدولي بنفي السلطان محمد الخامس يوم 20 غشت 1953 :
بنفي السلطان محمد الخامس يوم 20 غشت سنة 1953م توصل المندوب أحمد التازي برسالة رسمية من الصدر الأعظم في الرباط و بعد توصل هذا الأخير ببيعة علماءالقرويين بفاس لمحمد بن عرفة كسلطان جديد على المغرب و قد تم تنصيبه سلطانا على المغرب في 16 غشت سنة 1953 م .
وكان فحوى هاته الرسالة متضمنا أربعة نقاط :
- الصلاة في المسجد الأعظم بطنجة و الدعاء للسلطان الجديد فوق المنابر.
-إستقبال الشخصيات المحلية بمقر المندوبية و التوقيع على نص البيعة لمحمد بن عرفة
-مصاحبة الموسيقى للمندوب عند ذهابه إلى المسجد كما هي عادة كل جمعة
-إطلاق 101 طلقة بالمدفعية بعد الصلاة كما هي العادة عند تنصيب السلاطين الجدد .
وكان من أهم الإشكالات التي صاحبت مراسيم البيعة عزف الموسيقى و إطلاق المدفعية لدواعي أمنية و حتى تتم عملية البيعة الجديدة في صمت دون علم الأهالي بما يحدث في الخفاء .تجنبا لأية مشاكل و تأجيج الوضع حماية للجالية الأوروبية .
وكان أمام الإدارة الدولية مشكلة عويصة تتجسد في شخص المندوب نفسه حيث أن أحمد التازي كان يمثل السلطان محمد الخامس شخصيا و ليس كما يفهم أن منصب المندوب منصب إداري يتقلده الشخص بالتعيين الإداري .بل كان أحمد التازي و الذي يتمثل دوره في في الحفاظ على الأمن و السكينة العامة وقمع الأهالي من السكان المحليين و ضبط تحركاهم .
كما أنه في أكتوبر سنة 1953 عاد الكاتب البريطاني روم لاندو نحو مدينة طنجة بعدما كان في سنة 1952 قد كتب كتابا حول المدينة .بعنوان portrait of tangier .وكادت زيارته نحو طنجة أن تسبب أزمة بين بريطانيا و السلطات الدولية بضغط من فرنسا لطرده من المغرب بعدما تبين أنه يكتب كتابا حول السلطان محمد الخامس و هذا بالفعل ما كان أنه حيث أصدر كتابا حول نفي محمدالخامس والمسألةالسياسية منها سنة 1954 the sultan of morocco و قد ترجم في بداية الستينيات إلى العربية .