و السلوقية هي منطقة في غابة الرميلات أما
الشلوق فهي الريح العاتية أو القوية و الأهم في الموضوع مادرجت عليه الأهالي من
نعت الأحمق أو المخبول ب ( شلقلق ) فيقال ( انتينا اشلقلق ) أو ضربك الشلقلق
للدلالة أنت أحمق .
ولنقابل الأصول الثلاثة لكلمات شلقلق و شلوق
و السلوقية فيما درج من كلام الأهالي الأصليين وسوف تستنبط المعنى و الأصل من
الكلمة الدالة على المعنى المراد لتتطابق لديك في نهاية الأمر المعاني الأصلية
واشتقاقاتها و نطقها باللهجة المحلية و التي لم يسبق لأحد من قبل أن تجرأ للخوض في
معانيها .
فالكلمات الثلاث شلقلق و سلوقية و شلوق
تتطابق في البناء لحرف السين و اللام و القاف أما الشين فهي إبدال للحرف الأصلي
الذي هو السين و هي ليست زيادة أو اختلاف بل هي نفس الحرف وذلك لسبب يسير أن
اللهجات العربية تنقسم إلى طبقتين في لهجة العرب القحطانيين و هي الأصل ولهجة
العرب المستعربة و هي الإمتداد و هذا هو السبب الذي جعل الرسول عليه الصلاة و السلام
يقول فيما معناه:( نزل القرآن على سبعة أحرف ) ففيما يتم استبدال الحروف بالقلب
دون تغيير المعنى و هذا معروف جدا عند الفقهاء والعارفين في علم القراءات.. وهذا
موضوع آخر ليس هنا محله .في ذات الوقت درج عندنا نحن الأمازيغ في المغرب في بعض
المناطق استبدال السين و ينطقونها بالشين لزوما.
بعدما تبين لنا كيفية البناء فسنجد كلمة
سلوقي التي تطلق على فصيلة الكلب السلوقي الأمازيغي وهذا هو اسمه العلمي و يوجد
خاصة بالجزائر و المغرب و تونس و موريطانيا و الأصل من الكلمة قرية سلوق باليمن
التي كانت تشتهر بكثرة الكلاب و الجياد و الدروع قديما أما السلوقية فهي منطقة في غابة الرميلات في طنجة و هي على ضربين
إما أن هناك كانت توجد هاته الفصيلة من الكلاب أو أن المنطقة عرفت بالصيد بالكلب
السلوقي نظرا لكثافة الغطاء الغابوي آنداك و كانت هاته الفصيلة هي الأجود للصيد في
هاته المنطقة ..
هذا جانب أما في لغة الأهالي و هذا هو صلب
الموضوع اليوم هي كلمة ( شلقلق ) أي الأحمق أو الأرعن ( لمخفخف ) أي الخفيف الذي
لايستقر على تفكير رزين ..و الأصل من شلقلق كما قلت بداية هي السين أي ( سلقلق ) و
المقابلة بين الكلمتين ف شلقلق هي سلقلق بناءا و أصلا و لا نجد هذا المعنى في
اللغة إلا في موضع واحد
العرب وهو ما ورد في :
في كتاب مناقب آل ابي طالب من تراثقال علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه :.... الله أكبر قال رسول الله لا يبغضك من قريش إلا سفحي ولا من الانصار إلا يهودي ولا من العرب إلا دعي ولا من ساير الناس إلا شقي ولا من النساء إلا سلقلقية ، فقالت المراة و ما السلقلقية قال : التي تحيض من دبرها ..ا.ه